إغلاق

أكثرُ العلماء على استحباب الدُّعاء في الرُّكوع

  • 24 أغسطس 2014
  • 1٬305
  • إدارة الموقع

أكثرُ العلماء على استحباب الدُّعاء في الرُّكوع

قال الحافظ ابن رجب في كتابه «فتح الباري» (7 /183-184):

وأمَّا الدُّعاء في الرُّكوع، فقد دلَّ حديث عائشة الذي خرَّجه البخاري هَاهُنا على استحبابه، وعلى ذلك بوَّب البخاري هَاهُنا، وهو قول أكثر العلماء، ورُوي عن ابن مسعود.

وقال مالكٌ: يُكره الدُّعاء في الرُّكوع دُون السُّجود، واستدلَّ بحديث عليٍّ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:

«فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ-عَزَّ وَجَلَّ-، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» خرَّجه مسلمٌ.

ورُوي عن أحمد رواية، أنَّه قال: لا يعجبني الدُّعاء في الرُّكوع والسُّجود في الفريضة.

قال بعضُ أصحابنا: وهي محمولةٌ على الإمام إذا طوَّل بدُعائه على المأمومين، أو نقص بدعائه التَّسبيح عن أدنى الكمال، فأمَّا في غير هاتين الحالتين فلا كراهة فيه.اهـ

تنبيهان:

1- حديث عائشة – رضي الله عنها – نصُّه: (( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ )) متفقٌ عليه.

2- قول الحافظ ابن رجب الحنبلي – رحمه الله -:

«واستدلَّ بحديث عليٍّ».اهـ

لعله سبق قلم منه، أو من الناسخ أو المحقق.

وصوابُه:

ابن عباس – رضي الله عنهما -، كما في “صحيح مسلم”(479)

وأخرج نحوه أحمد في “مسنده”(1330 و1337) بسند فيه ضعف.