أحكام من وصل سن البلوغ ومعه الماء نعمة فلا تسرفوا فيه
الخطبة الأولى: ــــــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ الذي بيدِه آجالُ العِبادِ، وعليهِ أرزاقُهم، وإليه يُرجعون، وصَلَّى الله وسلَّمَ على عبدِه ورسولِه محمد الأمين، وعلى آلِه وأصحابِه وإخوانِه الآتِين مِن بعدِه.
أمَّا بعدُ، أيُّها الشباب:
فإنَّ العبدَ مِنكُم إذا بلغَ، ووصَلَ حَدَّ البلوغِ، فقد دخلَ سِنَّ التكليفِ، فتجِبُ عليهِ الفرائضُ، ويأثَمُ بتركِها، ويُعاقَبُ على فِعلِ المعاصي، وتَكتبُ عليهِ الملائكُةُ السيئات، وأمَّا قبلَ ذلكَ فتُكتبُ لَه الحسنات، ولا يأثَمُ, ولا تُكتبُ عليهِ الخطيئات، لِمَا صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ الصَّغِيرِ حَتَّى يَبْلُغَ))، وجاء في حديث حسَّنه العلامة الألباني أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((لَا تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ:عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ))، فانتبِهوا إلى أنفسِكُم إذا بلغتُم، ولا تَخرِقوا عُمرَكُم مِن أوَّلِه بالذُّنوب، مِن شركياتٍ وبِدعٍ ومَعاصٍ، وفِسقٍ وفُجور، ومُجاهَرةٍ بالآثامِ، ونَشرٍ لهَا، وتَواجُدٍ في أماكنِها، وتأييدٍ لأهلِها، واعتداءٍ على الناسِ، وأذيَّةٍ لهُم، واحفظوا أعمارَكُم بطاعةِ اللهِ، واعمُروا أوقاتَكُم بمرضاتِه، فالطاعةَ تَجُرُّ إلى الطاعةِ، وتزيدُ مِنها، ومَن تعوَّدَ عليها صغيرًا وشابًّا، اعتادَها وسَهُلتْ عليه حينَ يَكبُر، والمعصيةُ تدعوا إلى المعصيةِ، وتَبدأُ صِغيرةً ثمَّ تُصيرُ كبيرةً، وتكونُ قليلةً ثمَّ تُصبِحُ كثيرةً تُهلِك، وساعةُ موتِكُم بيدِ اللهِ لا بأيدِكُم، وأنتم تُشاهدونَ وتَسمعونَ كيف غَيِّبَ الموتُ الشبابَ في أحايينَ كثيرةٍ أكثرَ مِن المُسِنِّين، وتَذكَّروا وصيَّةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأسنانِكُم، فقد ثبتَ عن ابن عباس ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال:((كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ: يَا غُلاَمُ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)).
أيُّها الشباب:
احرِصُوا غايةَ الحرصِ على لُزومِ طاعةِ اللهِ بفعلِ ما أمَرَ، والقيامِ بما فرَضَ، واجتنابِ ما نَهَى عنهُ وزَجَرَ، لعلَّكم تُكرَمونَ مِن ربِّكُم فتَكونوا مِن هؤلاءِ السَّبعةِ الذينَ صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في شأنِهم:((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ:شَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ))، إلى آخِرِ الحديث.
واعلموا أنَّ التَّدَيُّنَ إنَّما هوَ: العملُ بما جاءَ في القرآنِ والأحاديثِ النَّبويةِ الصحيحةٍ مِن الواجباتِ والمُستحبَّات، مع تَركِ الخطيئات، وليس التَّدَيُّنُ: أنْ تَنظَمُّوا إلى حِزبٍ تَسمَّى باسمٍ إسلامي، أو تَسيروا مع جماعةٍ وِفْقَ أُصولِها ومبادئِها وتعاليمِ رُموزِها ودعاتِها، بل ذلكَ حرامٌ، ومِن كبائرِ الآثامِ، وتَفرُّقٌ في الدِّين، وبدعةٌ غليظةٌ في الإسلامِ، وتُبعِدُ عنِ اللهِ، وعن نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وعن شريعةِ الإسلامِ التي كانَ عليها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وأصحابُه، حيثُ صحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((إِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ:الْجَمَاعَة))، وفي لفظٍ آخَر:((فَقِيلَ لَهُ صلى الله عليه وسلم:مَنِ الْوَاحِدَةُ؟ فَقَالَ:مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي))، وقد بَرَأَّ اللهُ رسولَهُ صلى الله عليه وسلم مِن التَّفرُّق في الدِّين، فقال سبحانه:{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}.
وإنَّما يُستعانُ على الخيرِ والمُصابَرةِ عليهِ برفقةِ ومُصاحبةِ العبدِ الصالحِ السائرِ على طريقِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وأصحابِه، وباقِي سَلفِ الأُمَّةِ الصالحِ الذي لا يَنتَمِي إلى حِزبٍ أو جماعةٍ أو طريقةٍ صوفية، ولا هو مُتعاطِفٌ أو مُتعاونٌ أو مُتأثِّرٌ بدعاتِها ورُموزِها ومبادئِها وأفكارها، وقد صحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال مُرغِّبًا في مُصاحبَةِ الصالحين الأخيار:((مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ، كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ:إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ:إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً))، وجاءَ بسندٍ حسَّنهُ العلامةُ الألبانيُّ وغيرُه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:((لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ))، وفي حديثٍ آخَر حسَّنهُ جمْعٌ مِن الأئمةِ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ))، والخليلُ هو: الصَّاحبُ والرَّفيق.
واحذروا مِن أربابِ العلمانيةِ واللبراليةِ واللادِينيةِ والإلحادِ، فهُم يَسعونَ جاهدينَ لِسلخِكُم عن دِينِكُم الإسلام، وإبعادِكُم عن الإرتباطِ بأُمَّتِكُم وبلدانِكُم، وجعلِكُم أتباعًا أذلَّاءَ مِثلَهُم لِسادتِهم مِن الغربِ والشَّرق، وأداةً لِمُخطَّاطاتِهم وأفكارِهم وعاداتِهم، فتُصبحوا أعداءً لِدينِكُم، وحربًا على أصولِه وتشريعاتِه، وعونًا لهُم على أوطانِكُم وعادات مُجتمعِكُم وقِيَمِه القويمة، وتَحُلُّوا أخلاقَهُ، وتُفكِّكوا ترابُطَ أُسَرِهِ، وتَملؤوهُ بالعُهرِ والفُجورِ، والشهوانيةِ الجِنسيةِ البهيميةِ المُحرَّمةِ القبيحةِ شرعًا، وعقلًا، وطبعًا.
أيُّها الشباب:
إنَّه لا حياءَ في تَعلُّم الدِّين، ومعرفةِ أحكامِ الشريعةِ، إذ لم يَخلُقْنا اللهُ ويُوجِدْنا على هذهِ الأرض إلا لأجلِ عبادتِه وحدَه، حيث قال سبحانه:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}، وإنَّ الرَّجلَ يَبلغُ بحصولِ واحدٍ مِن هذهِ الأُمورِ الثلاثةِ لَه، أيُّها سبَقَتْ فقد بلَغ:
الأوَّل: أنْ يَبلغَ سِنَّ الخامسةَ عشر، والثاني: أنْ يَنبُتَ الشعرُ حولَ ذَكرِه وآلةِ بولِه، والثالث: أنْ يَخرُجَ مِن ذَكرِه المَنِيُّ، سواء خرجَ باستمناءٍ، أو مشاهدةِ صورٍ مُحرَّمةٍ، أو يَستيقظُ مِن نومِهِ فيجدَ على سراويِلِه أثَرَ مَنيٍّ, والمَنِيُّ: سائلٌ ثَخينٌ أبيض يَخرجُ بكثرةٍ وتَدفُّق، وتزيدُ علامةٌ رابعةٌ في حقِّ الأُنثى: وهي أنْ يَخرجَ مِنها دمُ الحيضِ، وكثيرٌ مِن البناتِ يَحِضنَ في سِنِّ التاسعة أو العاشرة.
وإذا خرجَ المَنِيُّ مِن الغلامِ أو الفتاةِ: وجَبَ عليهما غُسلُ الجَنابةِ، بأنْ يَغسلَ الجُنبُ فرْجَهُ أوَّلًا، ثمَّ يَتوضأُ كوضوءِ الصلاةِ، ثمَّ يَغسلُ رأسَهُ ويُخلِّلُ شعرَهُ بأصابعهِ حتى يَروِيَ بَشَرَةَ رأسهِ، ثم يَصبُّ على رأسهِ الماءَ ثلاثَ مرَّات، ثمَّ يُعَمِّمُ الماءَ على باقي جسدِهِ، ويَبدأُ بغَسلِ شِقِّهِ الأيمنِ قبلَ الأيسر، وهذا هو الغُسلُ المَسنونُ الأكملُ، وإنْ عَمَّمَ جميعَ جسدهِ بالماءِ، بحيثُ لا يَبقَى مِنهُ شيءٌ إلا وصلَهُ الماءُ، وتَمضمضَ واستنشقَ فقد حصلَ الاغتسالُ، ومَن كانَ لِشعرِهِ جدائلَ وضفائرَ فلا يَجبُ عليهِ أنْ يَفُكَّها حينَ اغتسالهِ، ذَكرًا كان أو أُنثَى، ويَكفيهِ صَبُّ الماءِ عليهِ حتى يَرويَهُ مع أُصولِه.
أيُّها الشباب:
إذا بلغتُم فقد أصبحتُم رجالًا، وكُنتُم مِن أهلِ الاستئذانِ كالكِبار، فإذا أردتُم أنْ تَدخلوا مكانًا على أحدٍ مِن أهليكُم أو غيرِهِم فاستأذِنوا قبلَ الدُّخولِ حتى لا تَنظروا إلى ما لا يَحلُّ لكُم مِن عورةٍ أو أمرٍ خاص، لقولِ الله سبحانه:{ وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}، والحُلُمُ والاحتلامُ: هو خروجُ المَنِيِّ، الذي هوَ أحدُ علاماتِ البلوغِ، ومَن بلَغَ فقد أصبحَ مَحرمًا للمرأة، فيجوزُ أنْ تُسافِرَ معَهُ مَحارِمُهُ مِن النساءِ إلى الحجِّ والزِّيارةِ وغيرِها مِن الأسفارِ الواجبةِ والمُستحبَّةِ والمُباحَة، ولا يجوزُ له أيضًا إذا بلغَ: أنْ يَخلوَ بامرأةٍ ليستْ مِن محارِمهِ، لأنَّه بالبلوغِ أصبحَ رجلًا، وقد صحَّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لَا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا))، وصحَّ عنه أيضًا أنَّه قال:((لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلَا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ))، وإذا حجَّ الصَّبيُّ قبلَ البلوغِ، فحجَّتُهُ حجَّةُ تطوعٍ، ولَه أجرٌ عليها، ويجبُ عليهِ بعدَ البلوغِ أنْ يَحجَّ حجَّةً أُخرى، هي حجَّةُ الفريضةِ، لِما ثبتَ عن ابنِ عباسِ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ أنَّه قال:((أَيُّمَا صَبِيٍّ حَجَّ بِهِ أَهْلُهُ صَبِيًّا ثُمَّ أَدْرَكَ فَعَلَيْهِ حَجَّةُ الرَّجُلِ))،ومعني:((أَدْرَكَ)) أي: بلغ، ومَن بلغَ أيضًا فقد أصبحَ مِن أهلِ إقامةِ الحدودِ، إذا قتلَ، أو شَرِبَ الخمرَ، أو سرَقَ أو زَنَى، أو قذَفَ، لأنَّه قد أصبحَ مُكلَّفًا، وسُبحانَ اللهِ وبحمدِهِ، سُبحانَ اللهِ العظيم.
الخطبة الثانية: ــــــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ العليِّ العظيم، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ البَرُّ الرحيم، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه الكريم، المبعوثُ بالخيرِ العَميم، وبالله أستعين.
أمَّا بعدُ، أيُّها المسلمون:
فإنَّ الماءَ نِعمةٌ كُبرى، وضرورةٌ عُظمَى لِلناسِ، ولِلحيوانِ، ولِلنبات، ولِلجوِّ بهوائِه وغُبارِه، ولِلأرضِ بأتربَتِها ونباتِها وأشجارِها ومبانِيها ومراكبِها ومصانِعها وثرواتِها النِّفطيَّة، وغيرِه، كيف وقد قال الله تعالى مُمتنًّا ومُذكِّرًا:{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، واتفقَّ الفقهاءُ على النَّهيِّ عن الإسرافِ في الماءِ، حتى ولو كانَ الإنسانُ على شاطئِ البحرِ، أو كانَ يَستعملُ الماءَ في عبادةٍ كوضوءٍ أو اغتسالٍ مِن حيضٍ أو جنابةٍ أو لِجمعةٍ أو إحرامٍ بحجٍّ أو عُمرةٍ أو لِعيد، وقد صحَّ:((أنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ))، والمُدُّ: مِلُ الكفَّين المُتوسِّطَتين، وجاءَ في حديثٍ صحَّحهُ جمْعٌ مِن العلماءِ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ))، فاحذروا أنْ تكونوا مِنهم.
هذا، وأسألُ اللهَ أنْ يزيدَنا فقهًا في دِينهِ، وأنْ يُكرمَنا فنكونَ مِن العُبَّاد الفقهاءِ لا العُبَّادِ الجُهَّال، اللهم أعنَّا على ذِكركَ، وشُكركَ، وحُسنِ عبادتِك، واغفر لنَا ولجميعِ المسلمينَ أحياءً وأمواتًا، ووفِّق للخيرِ ولاتَنا وجُندنا، وارفعِ الضُّرَّ عن المؤمنينَ في كلِ بلاد، وجنِّبنا وإيَّاهُم وبلدانَنا ونساءَنا وشبابنا الفتنَ ما ظهرَ مِنها وما بَطن، إنَّك سميع الدعاء، وأقول هذا، وأستغفر الله لي ولكم.