ضرورة الاهتمام بالأبناء والبنات قبل الوجود وبعده
الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، الملكِ الرحيم، والصلاةُ والسلامُ على رسولهِ محمدٍ الصادقِ الأمين، وعلى آلِه وأصحابِه ومَن والاهُ مِن المؤمنين.
أمَّا بعد، أيُّها الآباء:
فقد قال اللهُ ـ جلَّ وعلا ـ آمرًا لكم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }.
وإنَّ هذا النِّداءَ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } هو نداءُ ربِّ العالمين، وخالقُ الخلقِ أجمعين، وقيُّومُ السماواتِ والأرضين، إنَّه نداءُ رحمةٍ، ونداءٌ إلى وِقايةِ النفسِ والأهلِ مِن النَّار، وما أدراكَ ما النَّار، إنَّ حرَّها واللهِ لعظيم، وكربَها شديد، وخطبَها جَسيم، وعذابَها عسير، ونكالَها بَئِيس، وكيفَ لا تكونُ كذلك، والناسُ والحِجارةُ وقودُها، بل وزادَ ذلك بُؤسًا أنَّ المُوكَّلِين بها ملائكةٌ ذُو غِلظةٍ وشِدَّة، لا يَرحمونَ مَن إليها سِيقَ ودخل، ولا واللهِ ما تهدَّدَ العزيزُ الجبَّار، ولا وعظَ ولا زجَرَ ولا أنذرَ بشيءٍ أكثرَ وأدْهَى وأقسَى وأفظعَ مِنها، فهلْ نُجِب هذا النداءَ فنَقِي مِنها أنفسَنا، ونَقِي مِنها أولادَنا بنينَ وبنات، نَقِي فلَذاتَ الأكباد، وشَجنَةَ الفؤاد، وقُرَّةَ العين، وسُرورَ القلب، وسُكونَ الخاطر، وبقاءَ السِّيرةِ والذِّكرِ والنَّسل، واستمرارَ الدعاءِ والصدقةِ والأجر.
أمَا نَرى الأنبياءَ ــ عليهم السلام ــ وقد اهتموا بصلاحِ الذُّريةِ وما وُجِدَت ولا دَرَجَت على وجه الأرض بعد، فهذا إبراهيم ــ عليه السلام ــ يَسأل ربَّه فيقول: { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ }، وها هو مع ابنه إسماعيل ــ عليهما السلام ــ يدعوان فيقولان: { رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ }، وهذا زكريا ـ عليه السلام ـ يدعو فيقول: { رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ }.
وقد وُجِّهنَا نحن الأُمَّةُ المحمديةُ إلى ما فيهِ صلاحُ أبنائِنا وبناتِنا قبل أنْ يكونَ لهم وجودٌ وانعقادٌ في الأجساد، فصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه أمرَ الراغبَ بالزواج باختيار المرأةِ الصالحةِ حسنَةِ الدِّين، فقال: (( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ))، فذاتُ الدِّينِ نِعمَ المَنبتُ للذُّريةِ مِن بنينَ وبنات، وأفضلُ مُعينٍ على تربيتِهم وإصلاحِهم، وأحرصُ على حفظِهم ورعايتِهم، إنَّها تحفظُ بيتَها وتصونُه، وتحفظُ زوجَها ولا تخونُه، وتحفظُ ولدَها ولا تُهملُه فيَغوَى، وحفظُها هذا واقعٌ في غيابِ الزوجِ وحضورِه، وفي حالِ سفرِه ومرضِه، وعندَ كِبَرِه وعجزِه، وحفظُها لأبنائِها وبناتِها له عندَها داعيان: داعٍ طبَعِيٍّ وهو الأُمومَة، وداعٍ شرعيٍّ وهو الدِّين، إذ تدفعُها طاعةُ اللهِ ورجاءُ الثوِبِ مَنه، وخشيةُ عقابِه إلى الحرصِ الشديد، والحِياطَةِ المتواصلة، والمُحافظةِ البالغة، حتى إنَّه ثبتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَمِنَ الشَّقَاوَةِ: الْمَرْأَةُ السوء )).
فإذا تزوجَ العبدُ، وكانت له امرأةٌ يَأوي إليها ويَسكُن، فقد دُعِيَ وأُرشِدَ إلى ما يدفعُ أذَى الشيطانِ وضرَرَهُ على أبنائِه وبناتِه عندَ إرادةِ الجِماعِ، فصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ))، ثم لا يَغفل الوالدُ ولا تَغفلُ الوالدةُ بعدَ ذلكَ عن دعاءِ ربِّهما، والضَّراعةِ الشديدةِ إليه، بينَ حينٍ وآخَر أنْ تكونَ هذهِ الذُّريةُ التي انعقدَتْ في الأرحام، وحملتْها البطون، وخرجَتْ مِن الأصلاب، ذريةً طيبةً صالحةً مُباركة، تَخافُ اللهَ في نفسِها، وفي أبوَيها، وفي جميعِ الخلق، وقد أخبرَ اللهُ سبحانَه في ختامِ سورةِ الفُرقانِ أنَّ عبادَه المُتقينَ يَدعونَ لأزواجِهم وذُرِّياتِهم بهذا الدعاء: { رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ }، وثبتَ أنَّه قيلَ للحسنِ البَصري ــ رحمه الله ــ : (( يَا أَبَا سَعِيدٍ قَوْلُ اللَّهِ: { هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ } مَا هَذِهِ الْقُرَّةُ الأَعْيُنِ أَفِي الدُّنْيَا أَمْ فِي الآخِرَةِ؟ فقَالَ: لا وَاللَّهِ بَلْ فِي الدُّنْيَا, قِيلَ: فَمَا هِيَ؟ قَالَ: أَنْ يُرِيَ اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ مِنْ زَوْجَتِهِ, مِنْ أَخِيهِ, مِنْ وَلَدِهِ, مِنْ حَمِيمِهِ طَاعَةَ اللَّهِ, لا وَاللَّهِ مَا شَيْءٌ أَقَرّ لَعِينِ الْمُسْلِمِ مِنْ أَنْ يَرَى وَالِداً أَوْ وَلَداً أَوْ أَخاً أَوْ حَمِيماً مُطِيعاً لِلَّهِ )).
أمَّا إذا وُجِدَ الأبناءُ والبناتُ، وخرجوا إلى هذهِ الحياةِ، ودَرجوا يمشونَ في الأرضِ مع الناس، فالجِدَّ الجِد، والانتِباهَ الانتباه، والعِنايةَ العِناية، فنحنُ في زمَنٍ قد تلاطمَت فيه أمواجُ الفتن، وتكاثَرت أسبابُ الفسادِ والعَفن، وفاضَت مَهاوِي الرَّدَى ومساقِطِه، وتزايدَ أهلُ الشَّرِ ودعاتُه، وتناصروا على بَثِّ الحرامِ ونَوَّعُوا وتَفنَّنوا، يُفشُونَهُ بالليل والنَّهار، وفي السِّرِ والعلَن، وبالمقالِ والفِعال، فِتَنُهم عِظام، وشُرورُهم جِسام، وتدميرُهم كُبَّار، وخطرُهم شديدٌ قتَّال، أتوا بفتنٍ تحرقُ الدِّين، وفتنٍ تحرقُ العقل، وفتنِ تحرقُ الأخلاق، وفتنٍ تَهتِكُ الأعراض، وفتنٍ تُخرِّبُ العِبادَ والبلاد، وتُورِّثُ الذُّلَ والهَوان، وتُسلِّطُ الأعداءَ والفُجَّار، وتُخلِّفُ العقوباتِ والدَّمار، فتنُ الشُّبهاتِ والبِدَعِ المُضِلَّة، وفتنُ الشَّهواتِ والمعاصي المُضِرِّة، وفتنُ الأحزابِ والجماعاتِ والانتماءات، وفتنُ أهلِ التكفيرِ والتفجير، وفتنُ العَلمانيينَ واللبرالَيينَ والتَّغريبيين، وفتنُ أجهزةِ الإعلامِ المقروءةِ والمسموعةِ والمَرئِية، وفتنُ النساءِ وتَكشُّفِهِنَّ وتَعرِّيهِنَ والاختلاطِ معهُنَّ والاتصالِ بهِنَّ، وفتنُ الشَّاذِّينَ جِنسيًا والشَّاذات، وفتنُ الفضائياتِ والإنترنت، وفتنُ المسارحِ والمراقصِ والسِّينما، وفتنُ الشواطِئِ والمُنتزهات، وفتنُ المَهرجاناتِ والمُنتديات، وفتنُ جُلساءِ وجليساتِ السوء، وفتنُ المُسكِراتِ والمُخدِّرات، حتى صارَ الوالدُ أو الوالدةُ مع أولادِهما بمثابةِ راعِي الغنمِ في أرضِ السِّباعِ الضَّارية، إنْ غَفلَ عنها أو تهاونَ أكلتْها أو مَزَّقتْها، ويا للهِ كم ضاعَ مِن الأبناءِ والبناتِ وفسَدوا وهلَكوا بسببِ تقصيرِ وإهمالِ وتَغافلِ واستِسهالِ الآباءِ والأُمَّهات؟ وقد صحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ))، والرِّاعِي هو: الحافظُ المُؤتَمَنُ بإصلاحِ ما قامَ عليه، وما هو تحتَ نظرِه.
أيُّها الآباء:
ألَا تَرونَ إلى نَبيِّ الله نوحٍ ــ عليه السلام ــ وكيفَ استمرَّت عاطِفةُ بُنُوَّتِهِ وشَفقتِه وحِرصِه على ابنِه الضَّالِ إلى حينِ هلاكِ القومِ الكافرين، فأخذّ يُنادِيه حتى لا يكونَ مِن المُعذَّبينَ الخاسِرين: { يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِم وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ }.
أمَا بلغَتْكُم عاطِفةُ البُنوَّةِ عندَ ذلكَ اليهودي، حينَ حضرَت ساعةُ الموتِ ابْنَه، وقرُبَ وقتُ الفِراق، وخشِيَ عليه أنْ يكونَ مِن أهلِ النَّارِ الخاسِرينَ المُعذَّبين، حيثُ صحَّ عن أنسٍ ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( كَانَ غُلاَمٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَسْلِمْ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ )).
فاللهَ اللهَ ــ عِبادَ اللهِ ــ، اتقوهُ في أنفسِكم سِرًا وعلانية، واتقوهُ في أبنائِكم وبناتِكم بوقايتِهم مِن النَّار، فإنَّكم مَسئولونَ عنهم، ومُساءَلونَ عليهم، وقد قال ربُّكم سبحانه آمِرًا: { وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }.
وسبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
الخطبة الثانمية: ـــــــــــــــــــ
الحمدُ لله ِالذي بنعمتِه تتِمُّ الصالحات، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ، وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، فاللهم صَلِّ عليه، وارضَ عن آلِه وأصحابه وأتباعه.
أمَّا بعدُ، أيُّها الآباء:
فإنَّ صلاحَكُم واستقامتَكُم، بلُزومِ ما أمرَ اللهُ بِه، وترْكِ ما نَهَى عنه، وحُسنِ أخلاقِكُم، وجميلِ معامَلتِكُم مع الناس، ولِينِكُم ورِفقِكُم وحِلمِكُم ورحمتِكُم لمِن أعظمِ أسبابِ انتفاعِ أبنائِكم وبناتِكم بِكُم، وأقوَى المعيناتِ على صلاحِهمِ وحُسنِ أحوالهم، فاحرصوا على هذا الصلاحِ، الصلاحِ الموافقِ للقرآنِ والسُّنةِ النَّبوية، الصلاحِ الذي يكون على طريقةِ السَّلفِ الصالحِ مِن أهلِ القُرون الثلاثةِ الأُولى، وعلى رأسهِم الصحابةُ ــ رضي الله عنهم ــ، الصلاحِ المَبنِيِّ على قال اللهُ تعالى، وقال رسولُه صلى الله عليه وسلم، وقال الصحابة، لأنَّ هذا هو الصلاحُ الذي أمرَ اللهُ بِه، وجاءَ بِه رسولُه صلى الله عليه وسلم، والنافعُ في الدنيا الآخِرة، ويُبارَكُ لأهلِه فيه، ويَنتقلُ نفعُه إلى البنينَ والبناتش والأحفاد، وقد قال اللهُ تعالى في شأنِ اليَتِيمَينِ في سور “الكهف”: { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ }، وثبتَ عن ابن عباسٍ ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال عندَ هذهِ الآية: (( حُفِظَا بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا، وَلَمْ يَذْكُرْ عَنْهُمَا صَلَاحًا ))، وقال ابنُ جُبيرٍ ــ رحمه الله ــ عندَ هذهِ الآية: (( كَانَ يُؤَدِّي الْأَمَانَاتِ وَالْوَدَائِعَ إِلَى أَهْلِهَا، فَحَفِظَ اللهَ تَعَالَى لَهُ كَنْزَهُ حَتَّى أَدْرَكَ وَلَدَاهُ فَاسْتَخْرَجَا كَنْزَهُمَا ))، وثبتَ عن ابنِ المُنكَدرِ ــ رحمه الله ــ أنَّه قال: (( إِنَّ اللهَ لِيُصْلِحُ بِصَلَاحِ الْعَبْدِ وَلَدَهُ، وَوَلَدَ وَلَدِهِ ))، وثبتَ عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ ــ رحمه الله ــ أنَّه قال: (( إِنِّي لَأَزِيدُ فِي صَلَاتِي مِنْ أَجْلِ ابْنِي هَذَا )) رجاءَ أنْ يُحفَظَ فيه.اهـ
اللهم هَبْ لنَا مِن أزواجِنا وذُرِّياتِنا قُرَّةَ أعيُن، واجعلنا وإيَّاهُم مِمَّن يَعملُ بطاعتِكَ في السِّرِ والعلَن، والصِّغرِ والشبابِ والشيخوخة، وجنِّبنا وإيَّاهُم الشِّركَ والبدعَ والآثام، وقِنَا وإيَّاهُم السُّوءَ ودعاتِه وأهلِه وقنواتِه ومواقعِه، اللهم اصرِف عنَّا وعنهُم وعن بلادِنا شَرَّ الكفار، ومَكرَ الفُجِّار، وكيدَ الضُّلال، وتلبيسَ المُبتدعة، وإفسادَ الفسَقة، اللهم أصلح وسدِّد ولااتَنا ونوَّابَهم وجُندَهم، ووفقهُم لِمرَاضِيك، إنَّكَ سميعٌ مُجيب، جوادٌ كريم، بَرٌّ رحيم.