منزلة الصحابة في شريعة الملك الرحمن وشيء عن شهر رجب
منزلة الصحابة في شريعة الملك الرحمن وشيء عن شهر رجب
الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــ
الحمد لله المُكرِم عبادَه المتقين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى أزواجه وجميع آل بيته المؤمنين، وعلى صحابته السّادة الميامين، وعنَّا معهم إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعد، فيا أهل السُّنَّة والقرآن:
إنَّ مِن أعظمِ خِصال التقوى، وأجَلِّ صفات أهل الإيمان، ودلائلِ جميل الدِّيانة وصدقها، وشواهد صلاح الباطن، وعلامات وفُور العقل وصِحَّته: حُبَّ جميعَ أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسلامةَ القلوب والألسن جهتَهم، “وذِكرَهم بين الناس بالجميل، وإعزازَهم وإجلالَهم وتوقيرَهم، ونَشرَ محاسِنهم وفضائِلهم، والدِّفاعَ عنهم، وموالاتَهم، والاستغفارَ لهم، والتَّرضِّيَّ عنهم، والثناءَ عليهم”.
وعلى هذه العقيدة الطيِّبة سار السَّلف الصالح أهل السُّنة والحديث على مَرِّ الأزمان، وتباينِ الأقطار، واختلاف الأجناس، والألوان، واللغات، وسَيستمرون عليها إلى قيام الساعة، كما صحَّت بذلك السُّنة النَّبوية.
ومَن قرأ القرآن المجيد فلن يَجد إلا هذه العقيدة، ومَن نَظر أقوالَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه زادته إيمانًا وتمسُّكًا بهذه العقيدة، ومَن وقف على أقوال أجِلَّة أهلِ بيتِ النُّبوة الصَّحيحة إليهم وجَد أنَّهم لا يَخرجون عن هذه العقيدة، ومَن قلَّبَ دواوين السُّنة المُطوَّلَة والمُختصَرة زادته ثباتًا إلى ثبات على هذه العقيدة، وعلى هذا الموقف النَّبيل جِهة الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ.
حيث أثنى الله ــ عزَّ وجلَّ ــ في مواضع عديدة مِن القرآن على الصحابة ثناءً زكَّى بِه بواطنَهم وظواهرَهم، وأخبرَ أنه قد ذَكرَهم وأثنى عليهم في التوراة التي أنزِلت على موسى ــ عليه السلام ــ، والإنجيل الذي أنزِل على عيسى ــ عليه السلام ــ، وختَم بوعدِهم بالمغفرة والأجر العظيم، والرِّضى عنهم، والنَّعيمِ في الجِنان، فقال سبحانه في ختام سورة “الفتح”: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }، وقال ــ جلَّ وعزَّ ــ في سورة “التوبة”: { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
وصحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ بُعِثْتُ فِيهِمْ ))، وهذا الحديث ظاهر في أنَّ الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ أفضلُ هذه الأمة بلا منازع.
وصحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( الْأَنْصَارُ لَا يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ ))، وهذا الحديث صريح في فضل الصحابة مِن الأنصار، وفي ذمِّ كلِّ من لا يحب الأنصار، وأنَّ مُبغضَهم من المنافقين الأشرار، وممَّن يُبغضهم الله، وأنَّ مُحبَّهم مؤمن يُحبه الله.
وثبتَ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَنِي، وَاللَّهِ لَا تَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَصَاحَبَ مَنْ صَاحَبَنِي ))، وهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وسلم بأنَّ أمتَه لا تزال بخير ما دام أصحابُه أو مَن رآهم وصاحبَهم موجود فيهم، ويعيش بينهم.
وصحَّ أنَّه صلى الله عليه وسلم قال: (( النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِى مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ ))، وفي هذا الحديث بيانُ فضل الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ، وعظيم منزلتهم، وكبير شرفهم على من جاء بعدهم؛ إذ جعلَ النبي صلى الله عليه وسلم وجودَهم أمَنَة لمن في عصرهم من فُشُوِ البدع، وغلبةِ الأهواء، واختلافِ العقائد، وطلوع قرْن الشيطان، وظهور الكفار، وانتهاك الحرمين، وغير ذلك.
أهل السُّنَّة والقرآن:
إنَّ مِن الأمور التي اتفق عليها السَّلف الصالح أهل السُّنة والحديث وقرَّروها في كُتب الاعتقاد والسُّنة على اختلاف عصورهم، وبلدانهم، وأجناسهم، ولغاتهم، حتى لا يَكاد يَخلو مِن ذِكرها كتاب، هذه الأمور الثلاثة:
الأمر الأوَّل: الذَّم والقدح والتحذير والبُغض والبَراء مِن كل مَن يَذكُر الصحابة أو يَذكر أحدًا مِنهم بسوء، وأنَّه مُبتدِع ضالٌ مُنحرف خارج عن سَبيل الحق والهُدى.
حيث قال إمام أهل السُّنَّة أحمد بن حنبل ــ رحمه الله ــ في رسالته “أصولِ السُّنَّة”: “مَن انتقص واحدًا مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أبغضه لِحدَث كان مِنه، أو ذَكر مساويَه، كان مبتدِعًا، حتى يترَحَّم عليهم جميعًا، ويكونَ قلبُه لهم سليمًا”.
وقد بيَّن الله سبحانه حال أهل الإيمان مِمَّن جاء بعد عصر الصحابة جهة الصحابة، وأرشدَ إليه، وأنَّه التَّرحُم عليهم، والاستغفار لهم، وسلامة القلوب مِن الغِلِ والحقد والضغينة نحوهم، فقال ــ جل وعلا ــ في سورة “الحشر” بعد أنْ أثنى على الصحابة مِن المهاجرين والأنصار، وذَكَر بعضَ جميل صفاتهم: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }، وصحَّ عن أمِّ المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها ــ أنَّها قالت في شأن الخوارج والروافض: (( أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبُّوهُمْ )).
الأمر الثاني: السُّكوت عمَّا شجرَ بين الصحابة مِن خِلاف بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، حتى لا تَنجرَّ الألسن أو القلوب إلى ذَمِّ أو بُغض أو انتقاص أحد مِنهم فتهلك.
لأنَّ أكثر ما يُروى مِن الأقاويل والقَصَص في ذلك كذِب عليهم، ومِنه ما قد زِيد فيه أو نُقِص حتى تغيَّر وتحرَّف عن معناه الصحيح، والصحيح مِنه قليل جدًا، وهُم ــ رضي الله عنهم ــ فيه إمَّا مجتهدون مُصيبون أو مجتهدون مُخطئون، ولهم مِن السوابق والفضائل ما يُوجب مغفرة ما يَصدر مِنهم مِن خطأ إنْ صدر، حتى إنَّه يُغفر لهم مِن السيئات ما لا يُغفر لِمَن بعدهم، لأنَّ لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لِمَن بعدهم، وقد صحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في عُذْر أهلِ الاجتهاد وأنَّ لهم أجرًا حتى مع الخطأ، (( إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ ))، والصحابة هُم أكابر مُجتهدِي الأمة.
وقد جاء في عظيم أجْرِ وثواب الصحابة على المُقام مع النبي صلى الله عليه وسلم زمَنًا يسيرًا، ما ثبت عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال: (( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، فَلَمَقَامُ أَحَدِهِمْ سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ ))، وجاء في بيان عِظم فضلِ نفقة الصحابة اليسيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ما صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلَا نَصِيفَهُ )).
فوجب علينا أنْ نَحذَر مِن المجالس والمحاضرات والأشرطة والفضائيات ومواقع الإنترنيت التي تخوض فيما شجر بين الصحابة مِن خِلاف، حتى ولو لبَّسوا وجعلوه باسم التاريخ ومعرفته، فلا يُنظر إليها، ولا يُستمع لها، ولا يُجلَس للمتكلمين فيها، ولا تُقرأ في المواقع، ولا تُرسل مقاطعها الصوتية والمكتوبة عبر برامج التواصل، لأنَّ هذا قد يُفضي إلى بغض أحد مِن الصحابة، أو الوقيعة فيه، أو تحريش الجُهَّال عليه، وفي هذا الهلكة والخُسْران والإثم الكبير، وقد نَقل الإمام ابن بَطَّة ــ رحمه الله ــ في كتابه “الإبانة الصغرى”: اتفاقَ ساداتِ علماء هذه الأمِّة على ترْك النَّظر في الكتب التي تتكلم فيما شَجر بين الصحابة مِن خِلاف.
الأمر الثالث: التمسك بما كان عليه الصحابة مِن العلم والعمل، والعقيدة والفقه، ومتابعتهم فيه، مما ثبتت به الآثار عنهم.
فتُفهَم نصوص القرآن والسُّنة على ضوء ما فهموه، ولا يُخرَج بها عن أقوالهم، ويُتابَعون في القول والفِعل والترْك في جميع أبواب الشريعة، لأنَّهم شهدوا نُزول نصوص القرآن، وتلقَّوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مُشافهة مِنه، ووعوا ذلك وحفظوه، وعرفوا تفسيرَه ومعانيه، فإنْ تكلموا أو عملوا أو كَفُّوا وهَجَروا فعن عِلم، وعلى هُدىً، وقد دَلَّ القرآن على تقرير هذا الأصل العظيم فقال الله تعالى في سورة “التوبة”: { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }، فجعلَ الله سبحانه في هذه الآية: الصحابةَ متبوعين في الدِّين، وأثنَى على مَن بعدهم باتِّباعِهم لهم، ووعدَهم مع مَن اتَّبَعهم إلى يوم القيامة برضاه عنهم، والخلودِ في الجنَّة، وما ضلَّ مَن ضلَّ مِن الفِرق، ولا انحرف مَن انحرف مِن الجماعات، ولا زاغ مَن زاغ مِن الناس، إلا حين استقلَّ بفهمِه للنصوص الشرعية، وخرج عن فُهوم الصحابة، وما كانوا عليه مِن القول والعمل، والفِعل والترْك، وقد كانت أوَّل جملة بَدأ بها إمام أهل السُّنة أحمد بن حنبل ــ رحمه الله ــ في رسالته “أصولِ السُّنة” أنْ قال: “أصول السُّنة عندنا: التمسكُ بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بِهم”.
فاللهم اجعلنا مِمَّن يُحِبُّ صحابة نبيك صلى الله عليه وسلم حبًّا كثيرًا، ويوقِّرهم، ويترضى عنهم، ويَستغفر لهم، ويسير على طريقهم، إنك سميع مُجيب.
الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــ
الحمد لله مُعزِّ أوليائِه، ومُحِبِّ أهلِ طاعته، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسوله، اللهمَّ صلِّ عليه وعلى آله وأصحابه.
أمَّا بعدُ، أيُّها المسلمون:
فها قد دخلتُم في شهر رجب أحد الأشهر الأربعة الحُرُم، وقد قال الله ــ عزَّ وجلَّ ــ في إثباتِ حُرمتِها: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، فاحذروا أشدَّ الحذر أنْ تَظلِموا أنفسَكم في هذا الشهر وباقي الأشهر الحُرُم بالسيئاتِ والخطايا، فإنَّ الله قد زجرَكم عن ذلك فقال سبحانه: { فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }، ولأنَّ السيئات تَعظُمُ وتتغلَّظُ في كل زمانٍ أو مكانٍ فاضل، وقد ثبتَ أنَّ قتادةَ قال: ((إِنَّ الظُّلْمَ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ أَعْظَمُ خَطِيئَةً وَوِزْرًا مِنَ الظُّلْمِ فِيمَا سِوَاهَا)).
ثم اعلموا أنَّه لا يَصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل شهر رجب إلا أنَّه مِن الأشهر الحُرم، فلا يصح حديثٌ في فضل صيامه أو صيام بعض أيامِه كأوَّل خميسٍ مِنه أو جُمعة، ولا في فضل بعض الصلوات فيه، كصلاة الرغائب، كما نصَّ على ذلك عديد مِن المُحدِّثين مِن جميع المذاهب.
هذا، وأسأل الله أنْ يُجنِّبنا الشِّرك والبِدع والمعاصي، وأنْ يرزقَنا لُزوم التوحيد والسُّنَّة إلى الممات، وأن يُعيذنا مِن الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنَّه سميع الدعاء، وأقولُ قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.