شَرُّ الحسد والحاسِدين على أنفسِهم وعلى المخلوقِين وتَحصِينُ المحسُودين
الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــ
أحمد اللهَ القويَّ العزيز، الرَّقيبَ الحفيظ، الذي عليه المُعتمد، وإليه المُستند، ومِنه المُستمَدّ، وهو على كل شيء قدير، وأُصلِّي وأُسلِّم على عبده ورسوله محمد، أفضلِ عباده، وأكمل أحبابه، وأخشاهم له، وأعلمهم به، وعلى آله وأصحابه المُقتدين به في كل حالاته، المسارعين إلى نَشر سُننه وأحكامه وأيامه.
أمَّا بعد، أيُّها الناس:
فاتقوا الله ربَّكم حقَّ تقواه، واعملوا ليوم تنكشِف فيه السَّرائِر، وتًظهر فيه مُخبَّآت الصُدور والضَّمائِر، وتدُور فيه على المُجرمين الدَّوائِر، وتُحصَى فيه الصَّغائر والكبائر، وتُنصب فيه موازين الأعمال، وتُنشر الصَّحائِف، فكلُ عبد إلى ما قدَّمه لِنفسه صائر، فآخذٌ كتابه بمينه، وآخذٌ كتابه بشماله، فيا خَيبَة الظالم والفاجِر، ويا سعادة مَن استجاب لله ورسوله.
ثم اعلموا أنَّ الله سبحانه قد أمَركم بالاستعاذة به مِن شَرِّ الحاسد إذا حَسَد، فقال ــ عزَّ مِن قائل ــ في سورة الفَلق: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }.
إذ الحَسَد داءٌ خطير مِن أدواء القلوب يُصِيب النُّفوس، ومرضٌ عُضال يُصاب بِه الغنيُّ والفقير، والواجِد والمحرُوم، والعالِم والجاهل، والوجِيه والمُطيع، والذَّكر والأنثى.
والحاسِد هو: الذي يَكره حُصول نِعمة الله لِغيره، ويُحبُّ إنْ وُجِدَتْ عند المحسُود أنْ تُسلَب مِنه، وإنْ لم تُوجَد أنْ لا تحصل له.
وسواء كانت نِعمة علم ومعرفة، أو نِعمة مال وتجارة وكثْرَة مُشترين، أو نِعمة مَنزِلَةٍ وجَاه بين الناس، أو نِعمة مركب وملبَس، أو نِعمة صحَّة بَدَنٍ وقُوة، أو نِعمة مأكل ومشْرب، أو نِعمة طِيب ولد وزوجة، أو نِعمة أمْن واستقرار، أو نِعمة سُمعة طيِّبة وذِكْرٍ حَسن، أو نِعمة حُسن صورة وجَسَد، أو نِعمة وظيفة جيِّدة ومَنْصِب.
حتى قِيل في شأن الحاسِد: “البخيل يَبخل بماله، والشَّحيح يَبخل بمال غيره، والحسُود أشرُّ مِنهما حيث يَبخل بِنعم الله على عباده”.
فأيُّ وضَاعَة، وأي صَغَار، وأيُّ دَنَاءة، وأيُّ ضَعْف، أنْ يتمكَّن هذا الدَّاء مِن أعماق بعض النُّفوس، بل وتَراه يَظهر في أقوال وأفعال صاحبها، وفي كيده ومَكره، وشرِّه وضرَره، وبيعه وشرائه، وتعامُله وتعاطيه.
ومِن الحَسَد يتولَّدُ الغِّلُّ والحِقد، وتنبَعِث النُّفرة والكراهية، ويحصل البَغْي والعُدوان، والقطيعة والهُجران، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وزجَر، فصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا )).
والحُسَّاد ــ يا عِباد الله ــ على نوعين:
الأول: يَحسِد ويَكره في قلبه نِعمة الله على غيره، لكنَّه لا يتعرَّض للمحسود بشيء مِن الأذى والتَّعدِّي لا بالقول ولا بالفعل، وإنَّما تجِده مهمومًا مغمومًا يَضيق صدره ذَرْعًا مِن حصول نِعمة الله لغيره بمالٍ أو جَاه ومَكانة أو عِلم وفقه أو وظيفة طيِّبة ومَنْصِب، أو غيرها مِن نِعم الله.
والثاني: يَحسِد ويَكره في قلبه، ومِن شِدَّة أثَر الحَسَد على قلبه تَجده يسعى في أذيَّة مِن يَحسِد، فيُؤذيه بالقول، وربما يَزيد بالفِعل، فتراه يذُمُّ ويغتَاب، ويكذِب ويمكُر، ويَشِي ويتجَسَّس، ويُلقِي التُّهم، ويُعَظِّم الأخطاء، ويَستجمِع الزَّلات ويحفظها ويُعدِّدها، ولا يَقبل المعذِرة والرُّجوع، ويُبَغِّضُ المحسُود إلى الناس بما يستطيع.
بل إنَّ الحَسَد قد يُوقع في شَرٍّ مِن ذلك وأبْشَع وأشْنع وآلَم، فبِسببه قَتل الأخُ أخاه لأبيه وأمِّه، حيث قَتل قابيلُ هابيلَ لمَّا تَقبَّل الله قُربانَه ولم يَتقبَّل مِنه، فكان أوَّل مَن سَنَّ القتل، وأوَّل قاتل في الأرض، وبالحسَد عَقَّ إخوة يوسف أباهم، فوضعوا أخاهُم الصغير الضعيف في الجُبِّ، ثم باعوه لِلسيارة، وفرَّقوا بينَه وبين أبيه فلم يَلْقَه إلا بَعد أنْ أصبح رجلًا ذا سُلطان وجَاه.
والحسد هو أوَّل ذَنْبٍ عُصي اللهُ تعالى بِه في السماء، إذ حسَد إبليسُ آدمَ ـ عليه السلام ـ فامتنع عن أمْر ربِّه له بالسجود لآدم، فخسِر قُرْبَه مِن ربِّه، وخسِر آخرَته، حيث قال: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }.
وهو أوَّل ذَنْبٍ عُصي اللهُ تعالى بِه في الأرض، حيث قَتل أحَدُ ابنَيِّ آدمَ أخاه: { إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }.
ويَا لله كم تَوَلَّد بسبب معصية الحَسَد مِن عداوة، وكم حصل بها مِن قطيعة، وكم تفرَّق بها مِن شَمْل، وكم زالت بها مِن أُلْفَةٍ وأُنْس؟.
وقد نُقل عن معاوية ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( كُلُّ النَّاسِ أَقْدِرُ عَلَى رِضَاهُ إلَّا حَاسِدَ نِعْمَةٍ فَإِنَّهُ لَا يُرْضِيهِ إلَّا زَوَالُهَا )).
وانتظم هذا أحدُهم فقال:
كُلُّ العَدَاوَاتِ قَدْ تُرْجَى مَوَدَّتُهَا … إلا عَدَاوَةَ مَنْ عَادَاكَ مِنْ حَسَدِ
وأكثر ما يقع الحَسَد بين أهل الصَّنعة والمِهنة والوظيفة الواحدة، وبين أهل الشَّرف والجاه المُتماثِل، وبين أهل البيوت والمتاجر المُتجاوِرة، وبين أهل السِّنِّ المُتقارِب، والصُّحبة المُتماثلة.
وإنَّما ينشأ الحَسَد مِن العُجْب وحُبِّ الذَّات، فتُسوِّل للحاسِد نفسُه أنَّ المحسود ليس أهلًا لِنعمة الله التي حصلت له مِن جاه أو مال أو عِلم وفقه أو مكانة أو وظيفة أو غيرها، وكفى بهذا معاداة للمُنعِم، وهو الله ــ عزَّ وجلّ ــ، إذ هو مَن قدَّر ذلك وقضاه، وامتنَّ بِه وأنعَم، وله الحِكمة البالغة فيما أعطى وقسَم لعبده مِن خيرٍ وفضل.
والحسد شَرٌّ تُلازمه شُرور العُجْب والاحتقار والكِبْر، وقد جمَع إبليس هذه الشُّرور كلها، فحسَد آدمَ عُجبًا بنفسه، فقال: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }.
ورآه لا يستحق السجود احتقارًا له، فقال: { أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ }.
ثم تكبَّر ولم يَسجُد، ورضي باللَّعنة والخِزي، ويا لِقُبح وشَناعة صفة يكون إبليس إمامًا فيها، ولا يَجنِي منها صاحبها إلا الإثْم والوِزر.
والحَسَد شَرُّه وضرَره حاصل على صاحبه قبْل غيره، لأنَّه يَحرِق بِه نفسَه، فيأكل قلبَه، ويًؤرِّق جَفْنَه، ويَقُضُّ مضْجِعَه، ويَزيد في تَحَسُّرِه أنَّه لا يقدِر أنْ يَمنع نِعمة الله عن مَن يَحسِد، ولا يكون شرًّا على غيره إلا إذا ظهرت آثاره، بأنْ كان قادرًا على الإضرار بالمحسود، أو ساعيًا فيه، ولهذا قال الله تعالى: { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }.
ومعنى: { إِذَا حَسَدَ } أي: إذا أظهر ما في نفسه مِن الحَسَد، وعِمل بمقتضاه، وحمَلَه الحَسَد على إيقاع الشَّر بالمحسود قولًا أو فعلًا، أو بهما جميعًا.
ولله دَرُّ مَن قال:
للهِ دَرُّ الحَسَدِ ما أعْدَلَهْ بَدَأَ بِصَاحِبِهِ فَقَتَلَهْ
ويَدخل في الاستعاذة بالله مِن الحَسَد: العين، فإنَّ العين حقٌّ، كما صَحَّت بذلك السُّنَّة النَّبوية، والإصابة بها لها سببان:
الأول: أنْ ينظر الإنسان إلى الشَّيء نظْرة إعجاب بِه أو استعظام مِن غير دعاء بالبركة، لِمَا ثبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ )).
والثاني: أنْ ينظُر الإنسان إلى الشَّيء نظْرة حَسَدٍ مِن غير دعاء بالبركة، إذ صحَّ عن أبي سعيد ــ رضي الله عنه ــ: (( أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ )).
هذا، وأسأل الله أنْ ينفعني وإيَّاكم بِما سمعتم، والحمد لله ربِّ العالمين.
الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــ
الحمد لله مُسْتوجِبِ الحمد والعبادة، المُتابِع لأهل طاعته إعانتَه وإمدادَه، والصلاة والسلام على نبيِّه وحبيبه محمد خاتَم أنبيائه، وعلى آله وأصحابه أهل الدِّين والإمامة، ومَن اتَّبع هُداه ورَشَادَه.
أما بعد، أيها الناس:
فلقد صحَّ أنَّه قِيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ»، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ، نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: «هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ» )).
وصحَّ عن عبد الله بن عمرو ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال لرجل مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: (( سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ثَلَاثَ مِرَارٍ: يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ، فَأَقْتَدِيَ بِهِ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا، وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ )).
يشير ــ رضي الله عنه ــ إلى خُلوِّ هذا الصحابي وسلامته مِن الغِشِّ والحَسَد والغِلِّ والحِقْد.
أيُّها الناس:
إنَّ للتَّخلُص مِن شُرور الخلق مِن إنْسٍ وجِنٍّ بالحَسَد والعين والمَسِّ طُرُق عِدَّة، فدونَكم بعضها:
أولًا ــ تعليق الإنسان قلبَه بالله ــ جلَّ وعلا ــ، وتفويض أموره إليه، وإقباله عليه، وثقته به في دفعِه ودفاعِه عنه، وبهذا يتحقق توكُّله على الله ربِّه، وقد قال سبحانه مُبَشِّرًا: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }.
أي: كافيه الأمْر الذي توكَّل عليه بِه، ومَن كان الله كافيه وواقيه فليطمأن قلبه، وليسكن خاطره، ولتهدأ فرائصه، وليقوى جأشه، ولا يخشى ويخاف مِن أذى الإنس والجِنّ، ومِن ظُلمهم وعُدوانهم، ومَكرهم وكيدهم، وبَغيهم وتسلُّطِهم.
وثانيًا ــ استعمال الأذكار والأوراد الشَّرعية التي جاءت في القرآن وصحيح السُّنَّة النَّبوية، فيحفظها العبد، ويَتحصَّن بها، ويقولها في أوقاتها ومحالِّها.
ومِن هذه الأوراد:
أذكار الصَّباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار دخول الخَلاء والخروج منه، وأذكار السَّفر، وأذكار نُزول المكان، وأذكار الكَرْب والغَمِّ والحُزن والهَمِّ، وذِكْرُ الله عند دخول البيت، والتَّسمية عند الأكل والشُّرب، وعند كشْف العورة.
وثالثًا ــ إعمَار البيوت بقراءة القرآن وتلاوته، إذ صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ )).
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ))، والبطلة هُمُ: السَّحَرَةُ.اهـ
هذا، وأسأل الله الكريم أنْ يحفظنا مِن بين أيدينا، ومِن خلفنا، وعن أيماننا، وعن شمائلنا، ومِن فوقنا، ومِن تحت أرجلنا، وأنْ يجنِّبنا كيد الكائدين، ومَكر الماكرين، اللهم قوِّ إيماننا بك، وزِد في توكلنا عليك، واجعل قلوبنا متعلِّقة بك، اللهم ارفع الضُّرَّ عن المتضرِّرين مِن المسلمين، اللهم ارفع عنهم القتل والاقتتال، وارفع عنهم الخوف والجوع، وارفع عنهم الأمراض والأوبئة، وارفع عنهم التَشَرُّد والتَّفَرُّق، وأعذنا وإيَّاهُم مِن الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنَّك سميع الدعاء، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.